إنتخاب المحافظين..والتحولات اللامركزبه

***************بسم الله الرحمن الرحيم***************

~~~~~~~~~~~~والصلاة على رسول الله وبعد:


ان المتابع للشأن اليمني خصوصاً السياسي منه, بالتأكيد قد سمع وشاهد بأم عينه الانتخابات الاخيره التي جرت داخل البلاد. حيث جرت انتخابات في يوم السبت 17 من شهر الوحده مايو في جميع محافظات الجمهوريه والتي اسفرت عن انتخاب اميناً عاماً للعاصمه ومحافظي المحافظات العشرون. هذه الانتخابات اسفرت عن فوز 17 مرشح من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم, و3 مرشحين مستقلين في كلاً من محافظات مارب, الجوف, والبيضاء. والفائزين هم:

عبدالرحمن الاكوع- أمانةالعاصمة (مؤتمر)
نعمان دويد- محافظة صنعاء (مؤتمر)
عدنان الجفري- محافظة عدن (مؤتمر)
سالم الخنبشي- محافظة حضرموت (مؤتمر)
احمد الجبلي- محافظة الحديدة (مؤتمر)
حمود خالد الصوفي- محافظة تعز (مؤتمر)
احمد الحجري- محافظة إب (مؤتمر)
علي قاسم طالب- محافظة الضالع (مؤتمر)
احمد الميسري- محافظة ابين (مؤتمر)
علي سالم الخضمي- محافظة ريمه (مؤتمر)
محسن النقيب- محافظة لحج (مؤتمر)
علي حسن الاحمدي- محافظة شبوه (مؤتمر)
فريد مجور- محافظة حجه (مؤتمر)
احمد الاحول- محافظة المحويت (مؤتمر)
محمد علي خودم- محافظة المهرة (مؤتمر)
حسن مناع- محافظة صعدة (مؤتمر)
يحيى العمري- محافظة ذمار (مؤتمر)
كهلان مجاهد ابو شوارب- محافظة عمران (مؤتمر)
ناجي الزايدي- محافظة مارب (مستقل)
حمد العزي عبدان- محافظة الجوف (مستقل)
محمد ناصر العمري- محافظة البيضاء (مستقل).

مما لاشك فيه بأن هذة الانتخابات تضاف الى رصيد اليمن الديمقراطي الزاخر بالاتخابات الرئاسية, النيابية, والمحلية ولاكثر من دوره واحده; فانتخابات المحافظين رفعت سمعت اليمن الديمقراطية عالياً خصوصاً انها الاولى على مستوى المنطقة. لكن هذه الانتخابات- ربما لانها المره الاولى - شهدت في معظم المحافظات مقولة احد الاخوه "المؤتمر ينافس ضلة" بمعنى ان مرشح المؤتمر كان هو المرشح الوحيد وبالتالي فان نجاحه كما يسمى "تحصيل حاصل". لكن لا يعني ذلك بأن العمليه الانتخابيه سارت على هذه الدرجه من البرود السياسي و حمى المنافسه, بل على العكس تماماً فقد كان هنالك عدة محافظات شهدت زخم المنافسه وكان الفوز فيها للاجدر.

*الاهداف الساميه.....

قد يتسأل البعض منا ما الهدف والغايه الساميه وراء انتخاب المحافظين والمشاكل الناجمه عن ذلك. طبعاً الاهداف متعدده وراء هذاء كله, يكفي ان نذكر الهدف الاسمى الاء وهو التحول من المركزبه الى اللامركزيه. وذلك يعني تحول جميع القرارات والتوصيات والموازانات التي كانت تقرر في مبنى الحكومه بصنعاء ونقلها الى السلطة المحلية بالمحافظة, كذالك اعطاء المحافظ والسلطة المحلية كامل الحقوق و الصلاحيات لمناقشة وإقرار الميزانيه للمحافظة, ايضاً إقرار ومتابعة ومراقبة كل المشاريع اللازمة للمحافظة.

*التوقعات والآمال......

على الرغم من ان منصب الحافظ هوان يتولى تلبية إحتياجات الناس, ترتيب حركة المرور, تنظيم الاسواق, إصلاح حفر الشوارع, جباية الضرائب وغيرها من الاعمال الهامه..لكن التوقعات و الانظار اكبر من ذلك; فالمواطنون يتمنون من المحافظ كونه رئيس السلطه المحليه وممثل رئيس الجمهوربة بالمحافظة بأن يكون هنالك خطة طريق إستراتيجية يجري تنفيذها لنهوض بمستوى المحافظة معيشياً وفكرياً وإجتماعياً وتنموياً. فالناس يتمنون إصلاحات جذريه وشامله تشمل قطاعات: التعليم, الصحه, الكهرباء, المياه, إنهاء البطاله, والحد من غلى المعيشه الذي يكتوي بنيرانها الغني ناهيك عن الفقير وميسور الحال.

واخيراً لايسع لنا إلا ان نبارك الخطوات السياسيه اليمانية الجباره على الرغم من وجود شوائب, وهذا يعد امراً طبيعياً لاي عمل بشري على وجه المعموره. ونتمنا لشعبنا المغوار كل امن واستقرار وحياه كريمه مليئه بل نضال الديمقراطي الرائد على مستوى العالم إن شاء الله..وتكون الديمقراطيه اليمنيه فخراً للعرب كما هي حال الوحده اليمنيه ابقاها الله ورعاها فخراً عربياً خالصا.