*دعوه للحوار
-دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء إلى حوار وطني فلسطيني شامل لتحقيق مصالحة بين حركة التحرير الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي خطاب توجه فيه إلى الشعب الفلسطيني قال عباس "انطلاقا من الحرص على وحدتنا وتجاوبا مع العديد من الدعوات الصادرة من الدول العربية والأطراف العربية والصديقة التي تدعو لإنهاء الاقتتال وإعادة الأوضاع في غزة إلى ما قبل 13 يونيو/حزيران 2007، أدعو إلى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية".
وأضاف "سأتحرك على المستويين الدولي والعربي لضمان نجاح جهد إعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأتمنى أن يستجيب كل غيور على المصلحة الوطنية لهذه المبادرة".
وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه في حالة نجاح هذا الحوار فإنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة.
*حماس ترحب
-وإثر ذلك رحبت حماس بهذه الدعوة، وقال القيادي فيها محمود الزهار في تصريح للجزيرة إن حماس ترحب بحوار غير مشروط مع فتح مطالبا بتشكيل لجنة من الحركتين وجميع الفصائل للتمهيد لهذا الحوار وعقده في أي دولة من الدول.
كما رحب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو بالدعوة واعتبرها خطوة إيجابية.
وكان عباس دعا قبل ذلك وفي اجتماع للحكومة الفلسطينية في رام الله إلى جهد عربي ينهي حالة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع عزة.
وأضاف أنه يسعى لوضع "حل وطني من أجل الوحدة الوطنية, وهذا ليس تكتيكا وليس للاستهلاك المحلي, إنما نقول نحن جادون ومصرون على استعادة لحمة الوطن بشقيه الضفة الغربية وغزة".
وعلى الفور رحب سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مقابلة هاتفية مع وكالة رويترز, بدور سياسي عربي يساهم في تحقيق مصالحة فلسطينية بين حركتي حماس وفتح.
*اهمية المبادره اليمنية
-أخيراً حرص الرئيس الفلسطيني على اهمية الوحده الفلسطينيه، كما أدرك ايضاً اهمية المبادره اليمنيه التي تم الإتفاق عليها في صنعاء بين الفصيلين السياسيين الرسميين الفلسطيينيين "فتح وحماس" في شهر آذار- مارس الماضي على أنها المخرج من المأزق الفسطيني الراهن، وعلى انها المتمم الرئيسي للحوارات الفلسطينيه والتي جرت في اكثر من دول عربية والتي تهدف الى الوحده الوطنيه الفلسطينيه الشامله وبالتالي تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني عن طريق قيام دوله فلسطينيه مستقله وعاصمتها القدس الشريف. فاذا تم الحوار الفلسطيني بنجاح -إن شاء الله- وتم القبول بكل ماورد بالمبادره اليمنية من جميع الاطراف الفلسطينية، فلسوف يرى الشعب الفلسطيني نور الأمل يبزغ من جديد، ولسوف تتوفر حياه كريمه للشعب العربي الفلسطيني في كلاً من الضفه الغربيه وخصوصاً قطاع غزه متمثله في إعادة فتح المعابر الفلسطينيه المطله على الدول العربيه وخصوصاً منها مصر، ونتيجةً لذالك سوف يخرج الشعب العربي الفلسطيني من دائرة العزله ويصبح متصلً مع العالم الخارجي وبالاخص العالم العربي، وبالتالي توفر جميع متطلبات الحياة الرئيسة من غذاء، دواء، وقود، والمياه الصالحه للشرب. كما ستعود المساعدات العربية، الاوروبية، والدولية التي انقطعت جرى الحصار الغاشم على شعبنا العربي الفلسطيني. ونتيجةً لكل ذالك واكثر، تخفيف المعاناه الذي يتعرض لها الشعب جرى الإنقسام السياسي التي انهكة الشعب الفلسطيني وافادة المستعمر الصهيوني بالمسك بزمام الموارد المعيشيه للشعب الأبي الفلسطيني. كما سيكون من نتاج هذا الحوار تحت مضلة المبادره اليمنية توفير الفرصه المنتظره والمتمثله بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين سواء في الدول العربية المجاوره او الدول العربيه الاخرى، حيث يعتبر حق العوده مطلب فلسطيني خالص لا عوده عنه خصوصاً بعد مرور ستون عاماً على النكبة.
