فاروق الشوحطي مشرف المنتدى السياسي
عدد الرسائل : 53 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 23/05/2008
| موضوع: باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة البيت الابيض 11/6/2008, 7:45 am | |
| ********** بسم الله الرحمن الرحيم**********
-اخيراً تمكن السينتور الامريكي عن ولاية إلينوي من خطف بطاقة الترشح الرئاسيه من فك السينتور الامريكي عن ولاية نيو يورك هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي إلى البيت الابيض. هذه الانتخابات الرئاسيه التمهيديه الحامية الوطيس كان معمول عليها بالفوزللسينتورالامريكي عن ولاية نيو يورك هيلاري كلينتون خصوصاً وانها تتمتع بنفوذ قويه داخل الحزب الديمقراطي، وكونها زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون الذي هو بدوره يمتاز بشعبيه واسعه داخل الحزب بل وشعبية معظم الشعب الامريكي الذي خبر كلينتون وخبر اصلاحاته الاقتصاديه الكبرى، فقد كانت التوقعات تصب لصالح المرشحه هيلاري كلينتون منذ بداية الانتخابات التمهيديه قبل 16 شهراً تقريباً.
**ضغوطات داخليه وخارجيه:
-ان ما اعاق فوز المرشح باراك اوباما او على الاقل سرعة حسم المعركه التمهيديه وظفر بطاقة الترشح هي الحملات المعاديه التي صاحبة حملة السينتور باراك اوباما سواءً تلك التي انطلقة من منافستة السينتور هيلاري كلينتون او غيرها، كانت تصب في مصلحة الحمله الانتخابيه للمرشحه هيلاري كلينتون التي استغلتها باكثر من مناسبه واكثر من مكان للنيل من حملة المرشح اوباما، فتارتاً يتهمونه انه مسلم متخفي وابن لاب مهاجر كيني مسلم، وتارةً اخرى انه من ذوي اصول افريقيه سوداء. وما زاد الطين بله هو تاييد حماس للمرشح اوباما على لسان احد مسؤوليها وتمنياتها له بالفوز بسباق الرئاسه الى البيت الابيض، ايضاً تصريح قس كنيسة جيرمي التي هاجم الحمله الانتخابيه للمرشح اوباما بشده. لكن هذا كله لم يقصم من ظهره او يدمر عزيمته او ينهي آماله بالفوز.
**السر.. في التغيير:
-لكن كما يبدوا فان السر هي "التغيير" ((Change))، الكلمه التي تبناها في جميع خطاباته وندواته ولقائاته من اجل تغيير اسس الحكم في واشنطن واخراج البلاد من الركود الاقتصادي الداخلي اما الخارجي فاعادة الثقه للسياسه الامريكيه نتيجهً للكره المتنامي لسياسة بوش الفاشله بعد الثمان السنوات العجاف التي ما ان يخرج البلاد من حرب ومستنقع ظحل، حتى يدخل البلاد بحرب اشرس ومستنقع مميت.
**المصاعب والمعوقات المستقبليه:
-يبدوا ان المرشح عن الحزب الديمقراطي السينتور باراك اوباما امام مشاكل حقيقيه وهي: كيف سيتمكن من توحيد الحزب الديمقراطي الذي خرج مشتت الصفوف بعد معركه انتخابيه تمهيديه تمكن اوباما من خلالها من النيل من ثقة معظم اعضاء الحزب الديمقراطي له، وعلى الرغم من ان هيلاري كلينتون ابدة تاييدها لمرشح الحزب السينتور اوباما، الا ان حوالي 30 بالمئه من انصار السينتور هيلاري كلينتون لن يصوتوا له وسوف يصوتون للمرشح ماكين، او على الاقل سوف يقعدون بمنازلهم يوم الانتخابات في شهر نوفمبر القادم، وهذا امر يضعف فرص فوز المرشح اوباما بالسباق الرئاسي طبعاً. بالاضافه الى كيف سيواجة ويتخطى عقبة كونه اسود من اصول اسلاميه. وان جون ماكين يفخر بتمتعه بخبره سياسيه تفوق تلك التي يتمتع بها نظيره المرشح اوباما. كما يعد المرشح اوباما مجهولاً عند كثيراً من المريكيين بعكس المرشح ماكين الذي كان احد جنود الجيش الامريكي في حرب فيتنام وقصة اسره على ايادي الفيتناميين والتي جعلته مشهوراً منذ تلك الآونه. اذا على اوباما ان يعرف نفسه للناخب الامريكي واعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب الديمقراطي في الخمسه الشهورالمتبقيه تقريباً ليحسن فرصة فوزه بالانتخابات القادمه.
**الآمال.. والطموحات:
-على الرغم من ان اوباما يواجه العديد من المشاكل والازامات، الا ان هنالك فرص للفوز بالانتخابات الرئاسيه، اولها: بانه سياسي مفوه وبارع في الخطاب، حيث استطاع ان يجذب الكثير من طبقة العمال، النساء، والطبقه الاقل تعليماً. ثانيها: بامكانه استغلال فارق السن الشاسع بينه(46عاماً) وبين حون ماكين(72عاماً). ثالثها: معظم الرأي العام الامريكي يعتبر انتخاب ماكين تمتيد لولاية بوش، كما يعتبر الرأي العام ماكين رئيس حرب والرأي العام سئم الحروب خصوصا بعهدي بوش الاب والابن. رابها: ان الوضع الحالي للاقتصاد الامريكي يقلل من فرص المرشح ماكين ويعزز من فرص المرشح اوباما.
**كلمه اخيره:
-اذاً امريكا على مفترق طرق، اذاً اما السينتورباراك اوباما الافريقي ذو الاصول الاسلاميه عن الحزب الديمقراطي، او السينتور جون ماكين-الختيار- الذي يعتبره الرأي العام الامريكي وجه اخر لسياسة بوش-الفاشله-. -لعل الحسم في لانتخابات القادمة كما يراها المحللون والخبراءالسياسيين: الاستفتاء، اهو الامن الذي سيرجح كفة المرشح الجمهوري جون ماكين، ام هو الاقتصاد الذي سيعزز من فرص فوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما. **والله الموفق لمافيه مصلحة العالم** | |
|