في اطار تبليغ العلم الشرعي ؛ فليس هنالك أبلغ من فقيهة الأمه وسيدة نساء العالمين وعالمة الصحابة حبيبه الصطفى-صلى الله عليه وسلم-الصديقه بنت الصديق رضي الله عنهما وأرضاهما المبرأة النقيه الطاهرة في الدنيا والآخرة فلقد نقل عنها الكثير من أمور الدين حتى يقال أن ما نقل عنها ثلث الدين وكذلك بقيه أمهات المؤمنين الائي أمرن بتبليغ الدعوة الى الناس (فأمر الله سبحانه وتعالى أن يخبرن بما ينزل من القرآن في بيوتهن وما يريد من أفعال النبي-عليه الصلاة والسلام-ويسمعن من أقواله حتى يبلغن ذلك الى الناس فيعلموا ويقتدوا وهذا يدل على جواز قبول خبر الواحد من الرجال والنساء في الدين)ويؤخذ من النص كيف تعتبر الرأة كأحدى وسائل تبليغ الدين وبالتالي الدعوة بمضمونها الواسع حتى ولو كانت واحدة فأن أخبارهن تقبل ولم يقتصر تبليغ العلم على أمهات المؤمنين فهنالك العشرات من الصحابيات كأم الدرداء وحفصه بنت سيرين أم الهذيل التي قرات القرآن وهي بنت ثنتي عشرة سنه وبقيت تدرسه حتى بلغت سناً كبيرة وتوفيت بعد المائة ومن, التابعيات تلميذة أم المؤمنين عائشة عمره بنت عبدالرحمن بن سعد بن زرارة وجدها من قدماء الصحابة وهو أخو النقيب الكبير أسعد بن زرارة قال عنها عالم عصره ابن شهاب الزهري(فأتيتها فوجدتها بحراً لا ينزف) أي أن العلم الشرعي لا يقتصر على الرجال فللنساء دورهن في القراءة المطالعه وتعلم شرع الله تعالى ثم في أداء المهمه وأعلم بنفسيات الرجال كما أن للداعيات دوراً في قطار الدعوة في التأليف والتدوين وقد آن الأوان أن لا يظل النساء في اعتمادهن على خطب ودروس الرجال بل أن يجدن طريهن لتوسعه دائرة الاستماع للخير والتفاعل الأشد مع جماهير النساء.