{{بحثت عن هبةٍ احبوك يا وطني .. فلم اجد لك إلا قلبي الدامي}}
* بهذة المقوله الخالده لشاعر اليمن والثورة، الشاعر الذي لطالما افنى جُل عمره بالنضال بالسيف والكلمه، الشاعر الشهيد محمد محمود الزبيري. بمقولته هذه كان لسان الحال والمقال لكل الثوار الاحرار والصناديد الابطال الذين ضحوا بالغالي والنفيس، ضحوا بالارواح والدماء، ضحوا بالاهل والابناء، لكن لما كل تلك التضحيات !!؟ ضحوا من أجل اليمن، من اجل صنعاء تعانق عدن.
*الشاعر العربي أبو القاسم الشابي سجل بأحرفٍ من ذهب بيت شعرٍ في ذاكرة الاجيال، حيث قال: أذا الشعب يوماً اراد الحياه .. فلابد ان يستجب القدر. فوالله لقد صدق. أراد شعبنا ذات يوم الخلاص من الامامة المتغطرسة والجاثمة على أنفاسة، الامامة الفارضة علية مثلث الرعب ( الجهل، الفقر، والمرض)، فتسنى له ذلك في ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م. ولأن اليمني بطبعة شهم، شجاع، ذو كرامة وعزة نفس، يعشق الحرية ويأبى الاستبداد او العار، أراد ان يتخلص من الاستعمار الجبان ومن الأقدام المدنسة لبلد الأيمان، فتجسد له ذلك بثورة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣م. والحمد لله رب العالمين.
*فلو تأملنا التاريخ ملياً، وقراءناة رويداً، لتسنى لنا معرفة بأن ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر هما ثورة شعب واحد وملحمة وطن واحد!!. ثورة ٢٦ سبتمبر كان لن يكتب لها النجاح التام لولا مساعدة اخوانهم ثوارجنوب الوطن، والعكس صحيح، حيث كان لن يسجل النجاح لشرارة جبل ردفان بأعلان ثورة ١٤أكتوبر وتحقيق بعد ذلك عيد الاستقلال المجيد ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م. اليوم الذي أفلت فية شمس الأستعمار وبزغت فية شمس الأستقلال الى الابد ان شاء الله. الأمر الثاني أنة لولا ٢٦سبتمبر،١٤أكتوبر، و٣٠نوفمبر لما تسنى للشموخ اليمني بأن يرتفع عالياً في عنان السماء معلن قيام الوحدة الذي ناضل من اجلها وكادح الاباء منا والاجداد مبشراً بمولود جديد على خارطة العالم اسمة الجمهورية اليمنية.
*فبعد حمد الله القائل {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}. اُرسل تحية إجلال وإكبار، شكر وعرفان، وتقدير وإمتنان لكل أولئك الابطال الاشاوش الذين ما برحوا من النضال حتى صار اليمن وطن واحد، وطن ال٢٢ مايو .. الرقم الصعب في زمن الأنكسار العربي.
**فأن كان لي من شئ أضيفة، فهو عهد وقسم من رجال الى رجال قائلين لهم: نقسم بالله اعظم قسم.. لسوف نحمي اليمن بالروح بالدم.
