الذكرى الخالدة

موضوع: الذكرى الخالدة 26/4/2009, 7:14 am

هاهي السنين يتبع بعضها بعضا معيدة علينا ذكريات عشناها وأزمنة عاصرناها بفرح، حزن، كره، ومحبة، ومرت بأمآل تفوق الجبال. لكن ما أن تحل علينا السنة الجديدة ويحل علينا شهر هو لا كشهور حتى تشرئب البسمة، وتعلو الهمة، وتسود المحبة بوجة كل يمني، بوجة كل يزني، بوجة كل قحطاني. هذا الوجة يستمد أبتسامتة من لحظة تأريخية أتت كالبدر المنير والشمس ساطعة التنوير لتعلن بوجودها ذهاب أزمنة التشطير ونهاية عهود التجهيل.

أذاً بلا شك هي الذكرى، الذكرى التي أنتظرناها، ومن أجلها ضحينا، وفي سبيلها قدمنا كل غالٍ ونفيس، هي الذكرى ما إن أتت حتى فاجئة العالم وحيرت المفكرين وأدهشت السياسيين:" كيف ذاك في زمن التشطير؟!!"، لكن لا تلك هي إرادة الملك الكريم ومن واراء ذلك يماني حكيم.

إذاً فهي ذكرى ال ٢٢ من مايو المجيد الذي أعاد اللُحمة، ووحد الكلمة، وجمع الأمة، وأذهب الفُرقة، ودفع العزلة، فلله الحمد والمِنة.
يمن الشموخ ومطلع الفجر *** بصباح يومٍ خالد الذكرِ
حُييت من وطن بوحدتة *** توجت هامات المجد بالفخرِ

لو قرأنا التاريخ رويداً وقلبنا أوراقة ملياً لوجدنا إن شعبنا اليمني العظيم صانع التأريخ ومكون الحضارات وباني المعجزات أدرك ويدرك أهمية ال ٢٢ من مايو وأهمية المحافظة علية خصوصاً بعد معاناة الفرقة، ومرارة التشطير، وقسوة البعاد، وما دل على ذلك أنة منذ تلك اللحظة التي سما بها السهيل اليماني عنان السماء مرت أحداث ومحن صراعات وفتن كادت أن تكون نهاية هذا المايو المجيد، لكن لأنة بأرض اليمن وحامية أبناء يزن لم يزد عودة إلا صلابة ولم تزد همتة إلا علاوة وجعل كل ذلك زوبعة في فنجان.

وأصبح اليوم أبناء اليمن صغيرهم والكبير، رضيعهم والجنين يلهجون:
لا شمال و لا جنوب*** اليمن وحدة قلوب
اليمن رمز الحضارة*** شمس ما تعرف غروب
اليمن قصة طويلة*** من عشقها ما يتوب